الإعدادات المتقدمة لمنع التهديدات

لقد تغيرت طبيعة التهديدات بشكل جذري، فبعد أن كانت تأتي من خصوم ترعاهم الدول، تحوّلت إلى مجموعات برامج الفدية ذات أهداف تجارية تستهدف الشركات ومؤسسات القطاع العام في جميع أنحاء العالم. وفي ظلّ التزايد المستمر للتهديدات السيبرانية وزيادة مدى تعقيدها، تبدأ معظم عمليات اختراق البيانات بأنماط هجوم روتينية ومعروفة.

على سبيل المثال، يواصل المهاجمون تكثيف أساليب التصيّد الاحتيالي وسرقة بيانات الاعتماد، ما يؤدي إلى %37 من عمليات الاختراق الناجحة. شهدت عمليات سرقة ملفات تعريف الارتباط ورموز المصادقة المميزة، كأسلوب مفضَّل لدى المهاجمين، ارتفاعًا هائلاً بنسبة %84 في برامج سرقة المعلومات التي يتم إرسالها عبر البريد الإلكتروني في عام 2024 مقارنةً بالعام السابق.

للتصدّي للأنشطة والمحتوى الضارّ بشكل فعّال، يجب أن تتبنّى المؤسسات أساليب منع التهديدات قبل حدوثها. يشمل ذلك اعتماد نهج شامل يجمع بين تثقيف المستخدم، وتطبيق سياسات الأمان المحددة جيدًا، والتكنولوجيا الحديثة التي يمكن أن تساعد في منع التهديدات ورصدها والتصدّي لها على نطاق واسع.